تورط السعودية في الحرب اليمنية وسط تخوف من قبل الأسرة الحاكمة وتراجع الحلفاء عن مساندتهم لها

ذكر المغرّد السعودي الشهير "مجتهد" عبر تغريدات له أن عدد كبيرا من أفراد الأسرة الحاكمة السعودية متخوفين من إمكانية تهور نجل الملك ووزير الدفاع الحالي للملكة، محمـد بن سلمان، في حربه الحالية ضد اليمن  خاصة بعد ظهوره بمظهر "البطل" خلال قيادته لهذا العدوان، وإصابته جراء ذلك بالغرور.

ويرجع "مجتهد" هذا التخوف إلى عدم تمتع وزير الدفاع الشاب بأي مقومات مهنية ولا خبرة ومن الطبيعي أن لا يملك مهارة اختيار الأصلح في المناصب الحساسة في الوزارة والجيش، مما قد  يعرض البلاد لعواقب ومشكلات يصعب الخروج من تبعاتها بسهولة.

ولعل الأخطر في كلام "مجتهد" أن هناك خلاف كبير بين ولي العهد بن نايف وبن سلمان، على خلفية الاجتياح البري لليمن، ففي الوقت الذي يطالب فيه بن نايف بالتريث حتى وصول القوات الباكستانية، يبدو بن سلمان متحمّساً تجاه هذه المعركة.

يأتي كل هذا الصراع في الوقت الذي طالبت فيه تركيا وإيران بضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية ورفض البرلمان الباكستاني بالإجماع طلب السعودية بإرسال قوات باكستانية إلى السعودية للمشاركة في العدوان على اليمن مع حثهم لحكومة نواز شريف على تكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي لإنهاء نزاعٍ الذي من شأنه أن يُدخل المنطقة في الفوضى.