باستخدام بيانات
أخذت بالأقمار الاصطناعية، قام علماء من وكالة الناسا بابتكار أول نموذج
ثلاثي الأبعاد يبين كمية الغبار المسافر من المناطق الصحراوية إلى المناطق
الاستوائية. حيث تبين أن هذا الغبار يعمل كمخصب للغابة الاستوائية حيث يمدها بمادة حيوية
وهي مادة الفوسفور، مما يثبت أن هناك اتصال وتفاعل بين المنطقتين رغم بعدهما.
وللإشارة، فإن
الرياح تحمل بالمتوسط 182 مليون طن من الغبار، والذي يعادل 689290 شاحنة
ممتلئة بـالغبار، لتسافر به لمسافة تقدر 2575 كلم متجاوزة به المحيط
الأطلسي. وعند وصوله إلى الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية، 27.7 مليون طن تسقط على حوض
الأمازون في حين أن الكمية الأخرى والمقدرة ب 132 مليون طن تبقى معلقة في
الهواء ومتابعة رحلتها نحو بحر الكرايبي ليسقط هناك 43 مليون طن.
وقد أثبت دراسة، قام بها عالم
المناخ هونغ بين من جامعة ماري لاند، أن المنطقة الصحراوية
تغذي مناطق الأمازون بأكثر من 22000 طن من مادة الفوسفور سنويا
والتي يحتويها الغبار الصحراوي. علما أن مادة الفوسفور تعتبر كسماد مغذي
للتربة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق