حيث
أعلن فريق من الباحثين من جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأميركية مؤخرا عن
تمكنهم من إنتاج وقود الميثانول من غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك
بالاستعانة بمحفز كيميائي يتكون من النيكل والجاليوم، والذي أثبت
قدرة متميزة وكفاءة جيدة على إجراء عملية الاختزال لــغاز ثاني أكسيد
الكربون.
وذكر الباحثون أن هذا المحفز الكيميائي والذي
يتكون من مركب Ni3Ga5،استطاع إنتاج كمية كبيرة
من الميثانول مقارنة بالأنواع التقليدية من المحفزات وتحت ضغط طبيعي، حيث جرى
اختزال غاز ثاني أكسيد الكربون واستخدام غاز الهيدروجين المنتج
بواسطة الطاقة الشمسية لتصنيع الميثانول والذي يعد من مصادر الطاقة
المتجددة، ويستخدم كوقود في خلايا الوقود لإنتاج الطاقة الكهربائية.
في السياق نفسه، أستطاع فريق من
الباحثين من جامعة ألينوي في شيكاغو من إيجاد طريقة لتحويل ثاني أكسيد
الكربون والماء إلى جازولين ومركبات كيميائية أخرى، حيث طوروا نوعين جديدين من
المحفزات لتسهيل عملية التحويل أولاهما يتكون من الفضة غالية الثمن، أما الثاني
فهو عبارة عن ألياف من الكربون. غير أن هذه الطريقة، مازلت تستلزم إجراء مزيد من
الأبحاث والتجارب لتطويرها بحيث يمكن تطبيقها على نطاق تجاري.
ومن جهة أخرى، أعلنت شركة إيميتيك
الألمانية عن تمكنها من إنتاج وقود الجازولين بتفاعل غاز ثاني أكسيد
الكربون، الملتقط من الهواء والمخزن في أعماق الأرض بغية عدم وصوله إلى الغلاف
الجوي، مع الهيدروجين، المنتج من
مصادر الطاقة المتجددة. وقد قدمت الشركة طلبا للحصول على براءة اختراع تمهيدا
لإقامة مشروع خاص بها لإنتاج هذاالوقود على نطاق تجاري.
وللإشارة، فإن إنتاج الوقود الحيوي من الإيتانول،
كان يتم عبر استخدام المحاصيل الزراعية
كالذرة وقصب السكر وغيرهما، مما سبب انتقادات حادة لاعتبارات بيئية صرفة، نظرا لأن
إنتاج هذا النوع من الوقود يكون على حساب سلة الغذاء لملايين الأشخاص
وخصوصا في الدول النامية، كما أن زراعة هذه المحاصيل لغايات استخراج الوقود
الحيوي منها يتسبب في استهلاك كميات كبيرة من المياه والمخصبات وأيضا مساحات
زراعية شاسعة، علما بأن الولايات المتحدة الأميركية تتصدر دول العالم في
إنتاج الإيثانول من المحاصيل الزراعية وخصوصا الذرة تليها البرازيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق