تعتبر السكتة الدماغية أو الجلطة الدماغية، كما يسميها البعض، مرض شائع يصيب كبار
السن خاصة. وتأتي عن انعدام التدفق المتواصل للدم نحو الدماغ، مما يتسبب في حرمانه
من تلقي الأكسجين والتغذية اللازمتين لعمله، وبالتالي سيؤثر على وظيفة الخلايا
العصبية في المنطقة الدماغية المصابة، مما قد يؤدي إلى موت تلك الخلايا.
- -أسباب حدوث الجلطة:
ذكر موقع "أبوتيكن أومشاو" الطبي، أن هناك آليتان لحدوث الجلطة
الدماغية:
·
نوبة
نقص تروية عابرة:
تنتج هذه النوبة عن انسداد الوعاء الدموي،
وتعرف أيضا بـ"النوبة الإقفارية العابرة"، وهي مرض "التصلب
العصيدي" الناجم عن تجمع الكولسترول داخل الأوعية الدموية.
وللإشارة، فإن تجمع الكولسترول
يؤدي إلى تضخم جدار الوعاء الدموي، وبعدها يندمج الكولسترول بالكالسيوم، فينتج
عن ذلك تصلب الأوعية الدموية. كما قد يحدث أحيانا انسداد في الوعاء الدموي.
ويعتبر
القلب المصدر الرئيسي لحدوث هذه الحالة، خاصة عند حصول الرجفان الأذيني الذي يسبب
تخثرات دموية في الأذين الأيسر، وهذه بدورها هي المسؤولة عن حدوث الجلطة الدماغية.
·
النزيف
الدماغي:
إذا استغرق نزيف في الدماغ فترة طويلة،
فإن الدم المتجمع داخل الجمجمة يضغط ليس على الخلايا المحيطة بمكان النزيف فقط،
ولكن يؤثر أيضا على مراكز حيوية هامة في الدماغ، كتلك المسؤولة عن تنظيم عملية
التنفس ونبض القلب.
وهناك نوعا خاصا من الجلطات الدماغية
يحدث عند حدوث نزيف في الأوعية الدموية في الأغشية المحيطة بالدماغ والتي تفصل بين
الدماغ والجمجمة والمسماة بالسحايا.
- - الأعراض التي تنذر بالسكتة الدماغية:
ذكرت
مجلة ألمانية مؤخرا، أن هناك عدة أعراض تظهر بشكل فجائي، يمكن عدها كناقوس خطر للإصابة
بالسكتة الدماغية، نذكر من بينها: الشلل الجزئي، مشاكل البلع المفاجئة، اضطرابات
الاتزان والعمى الجزئي.
وفي حال الاشتباه في الإصابة بالسكتة
الدماغية، ينبغي استدعاء الطوارئ على
الفور لأن كل دقيقة لها ثمنها في النجاة من العواقب الوخيمة للسكتة الدماغية.
موصية بعدم تقديم أي طعام أو شراب للمصاب نظراً
لمعاناته من صعوبات البلع، بالإضافة إلى أنه من المهم في حال فقدان الوعي
أو القيء إبقاء المصاب في وضع جانبي.
- - الأغدية الصحية والرياضة وقاية فعالة
من السكتة الدماغية:
تعتبر الرياضة
والتغذية الصحية عملان مهمان للوقاية من الإصابة بـالسكتة الدماغية. حيث أوصى الأطباء بممارسة الرياضة لمدة
30 دقيقة يومياً على الأقل، لا سيما رياضات
قوة التحمل مثل السباحة أو ركوب الدراجات، والتي تقي أيضاً من الإصابة
بأمراض القلب.
أما بالنسبة للتغذية، فقد أوصوا بعدم
تناول أكثر من خمسة غرامات من ملح الطعام يومياً، وذلك
لتجنب ارتفاع ضغط الدم، مع تجنب الدهون الحيوانية
الموجودة في النقانق والزبدة مثلاً واستبدالها بالأحماض
الدهنية المتعددة غير المشبعة الموجودة في الدهون النباتية والأسماك،
وذلك لخفض مستوى الكوليسترول.
وبالإضافة إلى ذلك، يوصي الأطباء
بالإقلاع عن التدخين، إذ إنه يتسبب في تلف
الأوعية الدموية، ويرفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لاسيما مع ارتفاع
ضغط الدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق