المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي في لوزان تتوقف بسبب وفاة أم الرئيس الإيراني

بعد محادثات دامت لمدة أسبوع بمدينة لوزان السويسرية بين الوفد الأمريكي والإيراني وتركزت حول خفض مستوى البرنامج النووي الإيراني،  اضطر الوفد الإيراني إلى ترك المباحثات للالتحاق بطهران بُعيد سماعه بوفاة والدة الرئيس الإيراني.

وقد صرح كبير المفاوضين الروس سيرغي ريابكوف لوكالة أنباء أسوشيتد برس، أنه بغض النظر عن بعض القضايا العالقة، فإن الجانب الأمريكي والإيراني يعملان على صياغة عناصر اتفاقية تكفل التزام إيران بتخفيض قدره 40 في المئة لعدد الآلات التي يمكنها استخدامها لإنتاج سلاح نووي. وفي المقابل سيجري رفع سريع لبعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران ورفع جزئي لحظر الأمم المتحدة لتصدير السلاح إليها. وأكد أيضا أن الطرفان عزمان  على التوصل إلى اتفاقية نهائية بنهاية شهر يونيو/حزيران القادم.

وكان يتوقع أن ينضم وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى الوفود في لوزان، إلا أن السفر المفاجئ للوفد الإيراني إلى بلاده لحضور جنازة والدة الرئيس روحاني أدى إلى إلغاء هذه الخطوة.

وللإشارة، فإن وفود إيران وروسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تسعى للتوصل إلى اتفاقية في لوزان لتخفيض مستوى البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران، التي تقول إن برنامجها النووي يهدف لخدمة أغراض سلمية.

وترتكز المحادثات على اتفاقية جرى التوصل إليها عام 2013 تلزم إيران ببعض الضوابط في نشاط البرنامج النووي بينما تستمر المفاوضات الحالية.

ويتضح من تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت وكالة أسوشييتد برس نسخة منه أن إيران تفي بالالتزامات التي تعهدت بها.