هل سيتوافق المسلمين على صيام رمضان هذا العام في يوم واحد؟

تعتبر رؤية هلال شهر رمضان وهلال شهر شوال الذي ينبئ بعيد الفطر وهلال ذي الحجة، الشهر الذي يحتضن عيد الأضحى من طرف السعودية إعلانا لأغلب الدول الإسلامية لزف بشرى دخول المناسبات الدينية. إلا أن هناك دول إسلامية أخرى لا تتفق مع هذه الرؤيا وتعتمد على رؤيتها الخاصة للهلال مستخدمة الوسيلة التي تراها مثلى لرؤيته.

ومن بين هذه الدول التي تخرج على هذا الإجماع نجد المغرب وسلطنة عمان وسوريا اللاتي تعلن أغلب الأوقات عن رؤيتهن للهلال في الكثير من الأشهر، يومًا بعد إعلان مشاهدته من طرف السعودية، في حين أن ليبيا في عهد العقيد الراحل، معمر القذافي، كثيرًا ما كانت تسبق كل الدول الإسلامية في إعلان الهلال، وذلك وفق حسابات فلكية شابتها الكثير من الانتقادات.

ويرجع هذا الاختلاف في رصد الأهلة إلى أن السعودية تقبل شهادة المواطنين العاديين حتى ولو لم يكونوا خبراء في رصد الأهلة، في حين أن المغرب يرصد الأهلة عن طريق فريق مكون تشرفه عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويجمع خبراء وعناصر من القوات المسلحة، يرصدون الهلال من 270 موقعًا بالعين المجرّدة، ممّا يقلّل من إمكانيات وقوع الخطأ، حتى ولو دفع ذلك إلى خروج المملكة المغربية عن صف الإجماع.

وكان رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، المهندس محمـد شوكت عودة قد أثنى على طريقة المغرب في التدقيق مع الهلال، لجعله رؤيته بالعين المجرّدة الدليل الوحيد على وجوده، في وقت تعتمد فيه دول عربية أخرى على حسابات فلكية لا تشترط رؤية الهلال، أو تجيز استخدام التيليسكوب لرصده من بعيد.